الصلاةُ, العامة

أوقات الصلاة: لماذا يجب علينا أداء الصلاة في أوقاتها؟

يقول الله سبحانه وتعالى : (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ) (١٠٣النساء ) ، فالصلاة بعيداً عن أنها عماد الدين والركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين وبعيداً عن ثوابها العظيم وفوائدها الصحية والنفسية في ذاتها فإن في إقامتها في أوقاتها المفروضة بدون تأخير الخيرَ الكثير ، بادئ ذي بدأ فإقامة الصلاة علي أوانها خيرُ وسيلة لتنظيم الوقت والاستفادة منه علي أكمل وجه كما أن ذلك أيضاً يساهم بشكل مباشرٍ في التخلص من داء التسويف والتأجيل والكسل وهم كما نعلم أعمدةُ الفشل.

دعونا نتعرف معاً علي أوقات الصلوات المفروضة ، أولاً صلاة الفجر : وقت صلاة الفجر يبدأ مُنذ أذان الفجر أو ما يسمي طلوع الفجر الصادق حتي قبل وقت شروق الشمس ، وهذا الوقت هو الوقت المثالي لبدأ النشاط والعمل ، فالبيئة الداخلية لجسم الإنسان تستجيب للتفعالات الضوئية لتهيأ جسم الإنسان للانتقال من حالة السكون والنوم لقمة النشاط والتركيز، لذلك فإن الاستيقاظ لصلاة الفجر في وقتها يعد حصاداً لخيرٍ كثيرٍ يضيع هباءً إذا ما استمر الإنسان في النوم وأضاع علي نفسه الثواب والصحة ، فقد قال (ﷺ): (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ). رواه مسلم.

أما صلاة الظُهر فوقتها يبدأ مع زوال الشمس عن حالة تعامدها فالشمس تشرق من جهة الشرق ثم تستوي في وسط السماء بعد ذلك بشكل عمودي بحيث يختفي ظل الإنسان ثم بعد ذلك يبدأ هذا التعامد في الزوال وبذلك يكون بداية صلاة الظهر، وتستمر فترة صلاة الظهر حتي يصير ظل الإنسان مساوياً لطوله ، وتلك الفترة من اليوم يكون فيها جسم الإنسان في حالة من التوتر والتعب وبحاجة للهدوء والسكينة لذلك جعل الله لنا صلاةً في هذا الوقت لتمدنا بالسكينة والهدوء اللازم. و صلاة العصر يكون وقتها من بعد انتهاء وقت صلاة الظُهر حتي تمام غروب الشمس.

أوقات الصلاة: لماذا يجب علينا أداء الصلاة في أوقاتها؟
مصدر الصورة: Pinterest

أما صلاة المغرب فوقتها من بعد غياب الشمس حتي تمام غياب الشفق الأحمر (وهو ضوء أحمرٌ خافت يظهر في السماء جهة الغرب بعد انتهاء غياب الشمس تماماً ) مُعلناً بذلك بدأ وقت صلاة العشاء الذي يمتد بعد ذلك طوال الليل ، ويستحسن عدم تاخير صلاة العشاء عن الثُلث الأول من الليل . قال تعالى عن أوقات الصلاة : (أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا).(الإسراء -78)

و قد كانت هذه العلامات الكونية والضوئية هامة جداً لتحديد أوقات الصلاة في العصر القديم قبل اختراع الساعات التي تمكننا حالياً من معرفة الأوقات بشكل دقيق جداً ، لذلك ففي وقتنا هذا ينبغي الالتزام بتوقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي للدولة التي نُقيم فيها.

تطبيق الآذان الرائع Athan Pro يساعدك على أداء الصلاة في أوقاتها بشكل دقيق و بدون تأخير، و هو متوفر لأجهزة الآيفون و الآيباد (التحميل من هنا) و أيضاً متوفر على متجر جوجل بلاي لأجهزة الأندرويد (التحميل من هنا). كما يمكن أيضاً معرفة أوقات الصلاة عبر الموقع الرسمي مباشرة: AthanPro.com

هذه هي أوقات الصلوات المفروضة نجدُ أنها مُرتبطة بالمواقيت الضوئية ، وبتغيراتٍ فسيولوجية هامة في جسم الإنسان ، ونجد أيضاً اختلاف عدد ركعاتها لتتناسب مع الحالة النفسية والجسدية للإنسان ، فعدد الركعات يكون قليلاً في صلاة الفجر ويزداد شيئاً فشيئاً حتي يصل لقمته في صلاة العشاء ، فُسبحان الخلاق العظيم الذي جعل لنا علي مدار اليوم محطاتٍ نتزود منها بالطاقة عبر الاتصال به ونتخلص فيها من ذنوبنا حتي نُنهي يومنا وليس علينا شئ ، فيقول نبينا محمد (ﷺ) : “أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمساً، هل يُبْقي من درنه شيئاً”، وفي رواية عند مسلم “هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقي من درنه شيئاً قال: كذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا”.رواه البخاري ومسلم.

أوقات الصلاة: لماذا يجب علينا أداء الصلاة في أوقاتها؟
مصدر الصورة: Pinterest

إن كانت الصلاةُ هي أعظمُ فريضة إسلامية فإن آدائها في أوقاتها بدون تأجيل أو تاخير هو أحبُ عملٍ لله عز وجل كما أخبرنا رسولنا الكريم ، وفي تأخيرها أو تركها ذنبٌ عظيم ، لذلك حذرنا الله سبحانه وتعالى من التغافل عن الصلاة أو التكاسل في آدائها فقال :” فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ” ]الماعون: 4 ـ 5 [ .
وقال أيضاً : ” فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ” ]مريم -59[ ، أي أن مصيرهم في وادِ في قاع جهنم ملئ بالقيح والدم لاستهانتهم بآداء فريضة الله ولتفريطهم في لقائه عز وجل ، ولكن هل فات الأوان علي من تهاون في آداء صلاته ؟ ، لا لم يفت الأوان بعد فأبواب التوبة مفتوحة لكل نادمٍ علي ذنوبه وإن عظُمت ، فبعد تقرير الله عز وجل لجزاء هؤلاء الذين يستهينون بآداء الصلاة يستثني الله عز وجل التائبين النادمين فيقول سبحانه : ” إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ” (مريم -60) .
القرار الآن قرارك.

تطبيق تعليم الصلاة يعتبر دليل إرشادي متميز و مصمم لكل الأعمار لأداء الصلاة على أتم وجه، و هو متوفر لأجهزة الآيفون و الآيباد (التحميل من هنا) و أيضاً متوفر على متجر جوجل بلاي لأجهزة الأندرويد (التحميل من هنا).