الصلاةُ

الصلاة في رمضان

كيف تستعد لشهر رمضان ؟

يصلي المسلم كل يوم خمس من الصلوات المفروضة وهي صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء ولكن ما هي الصلاة من الأساس ؟ هل هي تلك الحركات التي نؤديها بشكل متواصل او بشكل لا واعي ؟ هل هي مُجرد حركات رياضية وبعض الكلمات؟ ، أثبتت الدراسات أن دماغنا مُبرمج بشكل ما علي آداء تلك الحركات بشكل روتيني بل وليس أدمغتنا نحن فحسب بل أيضاً إن كل المخلوقات تمتلك في أدمغتها ذلك النظام الذي يدفعها لتكرار حركات معينة بشكل مُنتظم. ويبقي السؤال مطروحاً هل الصلاة هي مجرد تلك الحركات الرياضية مع قليل من الكلمات المحفوظة ؟ وماذا يجعل منها فريضة دينية من الأساس ؟. حسناً إن الدماغ البشري هو الوحيد القادر علي جعل الصلاة شيئاً آخر غير تلك الحركات ، هو القادر علي إلباسها زياً آخر ويطبع عليها طابعاً آخر من الاتصال الروحي بالله عز وجل وهذا بالضبط هو الغرض من فرضية الصلاة .

الصلاة هي عملية الانسلاخ التام من الواقع المُحيط والانتقال لعالم آخر من الانعزال عن كل شئ سوى الله عز وجل وهذا ما يُسمى بالخشوع وعملية الخشوع تلك هي التي تجعل من الصلاة أمراً مريحاً لنفس المؤمن وطاقة يتزود بها ليواجه مصاعب الحياة فكأن المسلم يستمد من قوة الله عز وجل في تلك الدقائق القليلة ما يُشعره بالقوة لقرب الله تعالى ومعيته سبحانه . يمكننا الآن أن نتفهم أن الصلاة ليست فرضاً لغرض تقديم فروض الولاء والعبودية لله فقط بل هي أيضاً لازمة لاستقامة حياة الإنسان وجعله قادراً علي إكمال حياته . فضلاً عن الفائدة الدنوية التي نحصل عليها من الصلاة فإن لها أجراً عظيماً وثواباً جماً يضمن لنا بإذن الله الفوز في الآخرة . عندما فُرضت الصلاة أول الأمر كانت خمسين صلاة ثم خففت لتصير خمس صلواتٍ فقط لكنها ظلت في الأجر خمسين هذا في الأيام المعتادة فما عساه يكون أجرها في رمضان ذك الشهر الكريم الذي تزيد بركته من كل شئ أضعافاً ويُجازي الله سبحانه وتعالى المؤمنين علي طاعاتهم بما لا يسعنا تخيله .

 

يعتبر رمضان هو فرصتنا التي ننتظرها طوال العام لتكون بداية الانطلاقة لتحصيل الصفات الجيدة والتخلص من السئ منها والتوبة عن ذنوب أثقلت عواتقنا فلا نكف طوال الشهر عن التضرع والدعاء لله عز وجل أن يحقق ما نتمنى وأن يغفر من الذنوب ما نعلمه وما لا يعلمه إلا هو فإذا ذكرنا الدعاء لعلنا نتذكر أن أقرب ما يكون العبد من ربه هو في لحظات السجود فيدفعنا ذلك إلي الإكثار من الصلاة تطوعاً غير تلك الصلوات المفروضة .

وبذكر الصلاة في رمضان فلا يسع أحد أن ينسى صلاة القيام وفضلها فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه). ووقت صلاة القيام يكون من بعد صلاة العشاء إلي ما قبل صلاة الفجر وهي سنةٌ عن النبى صلي الله عليه وسلم حيث كان يُصلي دائماً إحدى عشر ركعة في صلاة القيام فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ” ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ، يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعاُ فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي ثلاثاً ” أخرجه الشيخان وغيرهما. وفي صلاة القيام يُفضل فيها الجماعة عن الصلاة الفردية وذلك لكل من النساء والرجال علي حد سواء ويُقرأ فيها ما تيسر من القرآن الكريم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي الأئمة دائمأ ألا يبالغوا في إطالة الصلاة حتي لا تكون مشقة علي المريض والنساء .
وفي رمضان أيضاً ليلة القدر خيرُ ليالي الدهر كله وهي فرصة لا تُعوض ففيها الدعاء المستجاب بإذن الله وفيها المغفرة والقبول فيستحسن للمسلم الفطن ألا يضيع تلك الليلة وأن يُكثر فيها من الصلاة والدعاء لعله يكون من المقبولين والمغفور لهم بإن الله .

 

ولكن ماذا عن تارك الصلاة ؟ ما حُكمه وهل يُبطل تركه للصلاة صيامه ؟ . أما من ترك الصلاة جحوداً بها وبفرضيتها فقد أجمع العلماء علي كفره وخروجه من الملة فلن ينفعه من العبادات الأخرى شئ وأما من تركها تكاسلاً فقد اختلف العلماء في ذلك الأمر وكان رأي معظمهم أن ذلك ذنباً عظيماً فهي عماد الدين والركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين وفي هذه الحالة لا يُشترط بُطلان صيام تارك الصلاة كسلاً ، فكل منهما فريضة مستقلة يؤجر من فعلها ويأثم من تركها والله أعلم .

لكن لماذا نضطر للحديث في هذه النقطة من الأساس ، لماذا يتعامل البعض مع الصلاة بهذا الثِقل ؟ أعتقد أن الإجابة في بداية المقال . فمن عزم النية علي إضفاء الروح إلي صلاته ومن اعتبرها طريقة توصله بالله عز وجل كانت لروحه غذاءاً ولأعبائه خلاصاً ولوجدها الملجأ والملاذ أما من جهل ماهية الصلاة فكانت بالنسبة له تلك الحركات الرياضية فستكون صلاته ثقيلة ويكون التكاسل عنها وتركها سهلاً . قال تعالى : ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ (سورة البقرة: الآية 45). فاحرص علي جهاد نفسك وتغيير مفهومك عن الصلاة واجعل منها ملاذك الآمن وما من فرصة لفعل ذلك أفضل من رمضان فلا تضيع فرصتك.

هناك العديد من التطبيقات المميزة التي تساعدك على أداء الشعائر و العبادات المختلفة في رمضان و أي وقت آخر بسهولة و يسر مثل تطبيق القرءان الكريم Quran Pro الشامل لكل ما يتعلق بكتاب الله من قراءة و تفسير و استماع لأشهر القراء (التحميل : iOS / Android). و لدينا كذلك تطبيق الآذان المميز Athan Pro للتذكير بأوقات الصلاة بجانب مزايا أخرى كثيرة (التحميل : iOS / Android).

الصلاةُ, العامة

أوقات الصلاة: لماذا يجب علينا أداء الصلاة في أوقاتها؟

Prayer Times: Why Should We Pray On Time ?

يقول الله سبحانه وتعالى : (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ) (١٠٣النساء ) ، فالصلاة بعيداً عن أنها عماد الدين والركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين وبعيداً عن ثوابها العظيم وفوائدها الصحية والنفسية في ذاتها فإن في إقامتها في أوقاتها المفروضة بدون تأخير الخيرَ الكثير ، بادئ ذي بدأ فإقامة الصلاة علي أوانها خيرُ وسيلة لتنظيم الوقت والاستفادة منه علي أكمل وجه كما أن ذلك أيضاً يساهم بشكل مباشرٍ في التخلص من داء التسويف والتأجيل والكسل وهم كما نعلم أعمدةُ الفشل.

الصلاةُ

الصلاة: اتصال بالله لا ينقطع!

huilin-dai-54402 Credit Unspalsh

الصلاةُ هي الركنُ الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين وأول ما نُحاسب ونُسأل عنه يوم القيامة ، وإذا رجعنا لبداية الأمر عند فرضِ الصلاة سنجدُ سمُوها وتفوقها علي غيرها من الفروضِ والشعائر ، فجميع الفروض الأخرى أوصلها الله سبحانه وتعالى لنبينا محمد (صلي الله عليه وسلم ) عن طريق وسيط وهو جبريل عليه السلام ، أما مع الصلاة فالوضع مختلف ، فقد رفع الله تعالى رسوله الكريم من الأرض إلي السماء عند سِدرة المنتهى في أقرب ما يكون لله عز وجل ليبلغه بتلك الفريضة مباشرة ً، و كانت أول ما فُرضت خمسون صلاة في اليوم والليلة ثم خففها الله علينا لتصير خمس صلوات فقط ، هي خمسة في العدد لكن خمسون في الأجر.