الإسلام هو كل ما تحتاج إليه البشرية في دنياها وآخرتها ، جاء تماماً لكل نقص وتلبية لكل احتياج وإجابة لكل سؤال ،لا عجب في ذلك فهو مسكُ الختام وآخر رسالات الله لعباده ، بلغنا ذلك الرسول (ﷺ) في خطبة الوداع وهو يتلو آيات الله سبحانه : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )(المائدة-3).
الوسم: أركان الإسلام
أوقات الصلاة: لماذا يجب علينا أداء الصلاة في أوقاتها؟
يقول الله سبحانه وتعالى : (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ) (١٠٣النساء ) ، فالصلاة بعيداً عن أنها عماد الدين والركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين وبعيداً عن ثوابها العظيم وفوائدها الصحية والنفسية في ذاتها فإن في إقامتها في أوقاتها المفروضة بدون تأخير الخيرَ الكثير ، بادئ ذي بدأ فإقامة الصلاة علي أوانها خيرُ وسيلة لتنظيم الوقت والاستفادة منه علي أكمل وجه كما أن ذلك أيضاً يساهم بشكل مباشرٍ في التخلص من داء التسويف والتأجيل والكسل وهم كما نعلم أعمدةُ الفشل.
الحج: رحلة إيمانية إلى الله!
“وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ” (البقرة -196). الحج هو قصد بيت الله الحرام (الكعبة المشرفة ) لآداء مناسك محددة امتثالاً لأمر الله عز وجل ورغبة في ثوابه سبحانه ، وهو خامس أركان الإسلام وآخرها في الترتيب فقد فُرض الحج في السنة التاسعة من الهجرة علي من ينطبق عليه شروط الحج ، قال تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) (آل عمران -97) ،وهذه الفريضة مرتبطة بتوقيت زمني محدد من العام ، وهو شهر شوال وشهر ذي القعدة والعشر الأوائل من شهر ذي الحجة ، وللحج أنواعٌ ثلاثة هي الإفراد والقران والتمتع وتختلف فيما بينها اختلافات وضحها الفُقهاء.
الزكاة: استثمارك الأعظم!
يخبرنا علماءُ الدين كالعادة عن الركنِ الثالث من أركان الإسلامِ وهو الزكاة وهي فريضةٌ يقوم فيها المسلم بإخراج جزء من مالهِ لمستحقي الزكاة من الفقراء والمساكين ، لكن دعونا ننتقل سريعاً من علماء الدين لعلماء اللغة ليخبرونا معني كلمة ( زكاة ) ، سنجد أنها مرادف للنماء والبركة والطهارة ، ولكن كيف يا تٌري يكون إعطاء جُزء من المال للغير نماءً وزيادةً له ! أليس العكس هو الصحيح ؟ وكيف يا تُري تكون الزكاة طهارة ؟ ما العلاقة بين إنفاق المال علي الغير وبين الطهارة ؟