“وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ”. (البقرة-30). لم يخلقنا الله سبحانه وتعالى لغرض العبادة المجردة فالله سبحانه وتعالى غني عن عبادتنا وقد خلق الملائكة التي تسبح بحمده وتعبده في كل وقت وحين بلا توقف ، كل ما تفعله الملائكة هو الطاعة ولا يعرفون للمعصية سبيلاً ، هكذا خلقهم الله . لكنَّ بني آدم ليسوا بملائكة فهم يصيبون ويخطئون وهم بذلك أرقى وأعظم منزلة من الملائكة حين يصيبون، فهم يصلون للصواب بعد صراعٍ مع الخطأ الموجود بداخلهم- بطبيعة خلقهم – ومن حولهم أيضاً، لذلك بشّر الله سبحانه وتعالى بني آدم بالثواب العظيم والجزاء الكريم للإيمان به وطاعة أوامره وفي نفس الوقت توعَّد بعذابٍ أليم جزاءً للكفر به ومخالفة أوامره.
الوسم: تطبيقات إسلامية
أركان الإسلام الخمسة
الإسلام هو كل ما تحتاج إليه البشرية في دنياها وآخرتها ، جاء تماماً لكل نقص وتلبية لكل احتياج وإجابة لكل سؤال ،لا عجب في ذلك فهو مسكُ الختام وآخر رسالات الله لعباده ، بلغنا ذلك الرسول (ﷺ) في خطبة الوداع وهو يتلو آيات الله سبحانه : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )(المائدة-3).
أوقات الصلاة: لماذا يجب علينا أداء الصلاة في أوقاتها؟
يقول الله سبحانه وتعالى : (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ) (١٠٣النساء ) ، فالصلاة بعيداً عن أنها عماد الدين والركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين وبعيداً عن ثوابها العظيم وفوائدها الصحية والنفسية في ذاتها فإن في إقامتها في أوقاتها المفروضة بدون تأخير الخيرَ الكثير ، بادئ ذي بدأ فإقامة الصلاة علي أوانها خيرُ وسيلة لتنظيم الوقت والاستفادة منه علي أكمل وجه كما أن ذلك أيضاً يساهم بشكل مباشرٍ في التخلص من داء التسويف والتأجيل والكسل وهم كما نعلم أعمدةُ الفشل.
الحج: رحلة إيمانية إلى الله!
“وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ” (البقرة -196). الحج هو قصد بيت الله الحرام (الكعبة المشرفة ) لآداء مناسك محددة امتثالاً لأمر الله عز وجل ورغبة في ثوابه سبحانه ، وهو خامس أركان الإسلام وآخرها في الترتيب فقد فُرض الحج في السنة التاسعة من الهجرة علي من ينطبق عليه شروط الحج ، قال تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) (آل عمران -97) ،وهذه الفريضة مرتبطة بتوقيت زمني محدد من العام ، وهو شهر شوال وشهر ذي القعدة والعشر الأوائل من شهر ذي الحجة ، وللحج أنواعٌ ثلاثة هي الإفراد والقران والتمتع وتختلف فيما بينها اختلافات وضحها الفُقهاء.
الصلاة: اتصال بالله لا ينقطع!
الصلاةُ هي الركنُ الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين وأول ما نُحاسب ونُسأل عنه يوم القيامة ، وإذا رجعنا لبداية الأمر عند فرضِ الصلاة سنجدُ سمُوها وتفوقها علي غيرها من الفروضِ والشعائر ، فجميع الفروض الأخرى أوصلها الله سبحانه وتعالى لنبينا محمد (صلي الله عليه وسلم ) عن طريق وسيط وهو جبريل عليه السلام ، أما مع الصلاة فالوضع مختلف ، فقد رفع الله تعالى رسوله الكريم من الأرض إلي السماء عند سِدرة المنتهى في أقرب ما يكون لله عز وجل ليبلغه بتلك الفريضة مباشرة ً، و كانت أول ما فُرضت خمسون صلاة في اليوم والليلة ثم خففها الله علينا لتصير خمس صلوات فقط ، هي خمسة في العدد لكن خمسون في الأجر.
رمضان 2018 / 1439 : فرصة لا تعوض!
شهر رمضان هو تاسع الشهور الهجرية ومن أكثر الأوقات قدسية لدينا نحن المسلمون ، إنه منحةٌ من الله سبحانه وتعالي، وفرصة ذهبية لكل ساعٍ للخير والأفضلية ، سواء كنت تتمني التخلص من ذنب يؤرقك أو عادة سيئة تكدر صفو حياتك أو كنت تائهاً في معترك الحياة تبحث عن نفسك وعن بعض الهدوء والسكينة لروحك أو كنت تعتزم فعل الخير أو اكتساب فضيلة ما فرمضان 2018 / 1439 هو فرصتك.
الزكاة: استثمارك الأعظم!
يخبرنا علماءُ الدين كالعادة عن الركنِ الثالث من أركان الإسلامِ وهو الزكاة وهي فريضةٌ يقوم فيها المسلم بإخراج جزء من مالهِ لمستحقي الزكاة من الفقراء والمساكين ، لكن دعونا ننتقل سريعاً من علماء الدين لعلماء اللغة ليخبرونا معني كلمة ( زكاة ) ، سنجد أنها مرادف للنماء والبركة والطهارة ، ولكن كيف يا تٌري يكون إعطاء جُزء من المال للغير نماءً وزيادةً له ! أليس العكس هو الصحيح ؟ وكيف يا تُري تكون الزكاة طهارة ؟ ما العلاقة بين إنفاق المال علي الغير وبين الطهارة ؟